محمد المقبلي
القومية اليمنية والإصلاح الديني


 من كان يعتقد ان الاسلام هو الهوية والقومية ويلغي الهويات والقوميات ويحل بديلا لها

 عليه ان يقرأ عن  القوميات والهويات التي اعترف بها النص القرآني ولم يلغيها وخاطب كل قوم  وفق تراكمهم الحضاري وتعريفهم الاجتماعي والتاريخي والجغرافي ولم يصمم تعريف خاص يلزمهم به ويقولبهم داخله

من كان يعتقد ان الاسلام دولة عليه ان يأتي بنصوص قرآنية صريحة عن آلية تنصيب الحاكم وآلية اختياره ويأتي بعقد اجتماعي متكامل ينظم العلاقة بين الحكام والمحكومين..

 وكما هو معلوم كل تنظير كرس ان الاسلام دولة ذهبت مخرجاته لدولة الولاية الهاشمية او دولة الخلافة القرشية العشائرية وتم تغذية الارهاب الذي يهدد الدولة الوطنية الحديثة ويفتح الذرائع للاستلاب الأجنبي

ان تركيز اهداف القومية على مسألة الاصلاح الديني ضمن اهدافها هو مدخل مهم لاصلاح الهوية اليمنية من الندوب والتجريف الذي تعرضت له بفعل التأويل العصبوي لقريش للدين ومحاولة تحويل التجربة السياسية والتاريخ الى دين..

ولقد ذاقت الأمة اليمنية الويلات بفعل هذا التأويل لدرجة ان ادعياء الفقه الذين اسسوا المذهب المسلح في اليمن وخرج امامهم يحيى الرسي شاهرا سيفة وفتاواه الدينية مؤسس للاجتياح والفيد والقتل والعنيمة تحت لافتة الحاكم بأمر الله ..

وتحت لافتة دولة اسلامية على منهج النبوة ارتكبت الجماعات الارهابية بحق اليمنيين آكثرها  الما حضور في ذاكرة اليمنيين جريمة مستشفى الدفاع

مقالات أخرى
من سراييفو ! خليل العمري
قصة مجلي علي الفقيه
نافذة استقرار في بحر عاصف غسان شربل
لايدن ! د.عمرو ياسين
عن البطولة الأولى للروبوت في عدن! منير الوجيه