القيلولة طريقة رائعة للشعور بمزيد من الراحة واليقظة، وتظهر بعض الأبحاث أنها مفيدة للوظائف المعرفية للجسم، لذلك من الجيد التفكير في مدة قيلولة منتصف النهار.
يقول الباحثون، إنه في حال كنت تحتاج لأن تكون متيقظاً بعد الاستيقاظ مباشرة (على سبيل المثال، إذا كنت تنام لبضع دقائق إضافية أثناء استراحة الغداء)، هنالك توصية بما يسمى بـ "قيلولة الطاقة" لمدة 10-30 دقيقة.
قد تسبب القيلولة الطويلة بعض النعاس في البداية، لكن شرب القهوة مباشرة قبل الغفوة قد يساعدك على الاستيقاظ دون الشعور بالنعاس مع زيادة انتباهك أيضاً، وفقاً لموقع "كونفرسيشن".
بينما تعتبر القيلولة القصيرة رائعة لزيادة الطاقة إلا أن القيلولة الأطول هي أكثر تجديداً وفائدة، حيث تعمل على تحسين فعالية منطقة في الدماغ مهمة للتعلم والذاكرة. كما أن قيلولة بعد الظهر، لمدة ساعة إلى ساعتين، تفيد كلاً من مهاراتك الحركية وقدرتك على تذكر الحقائق والأحداث.
اقترحت دراسة حديثة بالصين أن القيلولة المنتظمة بعد الظهر مرتبطة بوظيفة إدراكية أفضل لدى كبار السن. وشارك نحو 2200 شخص ممن تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، ليتم سؤالهم عن عاداتهم في القيلولة قبل خضوعهم لسلسلة من الاختبارات المعرفية التي تقيس أشياء قدرات كالذاكرة والمهارات اللغوية.
وجد الباحثون أن أولئك الذين يأخذون قيلولة أقل عرضة عادةً للإصابة بخلل إدراكي من أولئك الذين يمتنعون عنها. وكان الأمر صحيحاً بغض النظر عن العمر أو مستوى التعليم.
ولكن قد يلعب طول القيلولة دوراً أيضاً، حيث أظهرت دراسة مماثلة أن أولئك الذين يأخذون قيلولة لمدة 30-90 دقيقة يتمتعون بإدراك عام أفضل مقارنة بأولئك الذين قيلوا لفترة أطول أو أقصر، أو الذين لم يأخذوا قيلولة على الإطلاق.