حضر مئات السعوديين مساء الخميس، حفلة موسيقية في الرياض، في أول أمسية غنائية من نوعها في العاصمة التواقة للانفتاح والتغيير منذ بدء انتشار فيروس كورونا في المملكة في بداية العام الماضي.
وقبل الوباء، كانت الحفلات الموسيقية تشق طريقها في الرياض بعد عقود من الحظر، مع سعي ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، لتقديم صورة أكثر انفتاحاً للمجتمع وتقليص أدوار الشرطة الدينية.
وجلس السعوديون والأجانب حول الطاولات في قاعة أحد فنادق الرياض الفاخرة، يتابعون بحماسة الأمسية التي أحيتها الفنانة السورية أصالة والمطرب الكويتي نبيل شعيل.
وقالت شابة سعودية لوكالة فرانس برس: "جئت من المنطقة الشرقية مع والدتي وأقربائي لرؤية عودة الحفلات، والحمد لله أنهم بدؤوا بأصالة لأنني من أكبر المعجبين به".
كما قال سائح كويتي: "مر عامان منذ جئنا إلى هنا. يسعدنا القدوم من الكويت لحضور الحفل".
وسجّلت المملكة رسميًا أكثر من 454000 حالة إصابة بفيروس كورونا من ضمنها 7408 حالات وفاة.
وسبق حفلة الرياض عرض للإيطالي أندريا بوتشيلي في محافظة العلا في نيسان/أبريل الماضي.
وأقامت سلطات المملكة قبل انتشار الفيروس حفلات لفرق وفنانين عالميين، من بينهم الأميركية جانيت جاكسون ومغني الراب 50 سنت وفرقة البوب الكورية الجنوبية بي تي أس.
أواخر مايو، أعلنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية عن عودة الفعاليات الترفيهية، وذلك وفقاً لشروط وبروتوكولات صحية معتمدة من هيئة الصحة العامة (وقاية)، للوقاية من فيروس كورونا.
واشترطت الهيئة "التحصين" لدخول تلك الفعاليات الترفيهية عبر تطبيق "توكلنا"، واقتصار نسبة الحضور على 40%، وأضافت كذلك أن بيع التذاكر سيكون إلكترونياً فقط لجميع الفعاليات.
وشملت تلك البروتوكولات أربعة محاور رئيسية هي: البيئة والوقاية والتباعد، الإبلاغ والمراقبة، والتوعية، والتنفيذ.