مؤسسة تطلق نداء استغاثة للسماح بإدخال المواد الكاشفة للسرطان الى اليمن
راي اليمن /بروكسل

نظمت مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية في مصر مساء الثلاثاء أمسية رمضانية حضرها صحفيون وإعلاميون وناشطون، لشرح المعاناة الكبيرة لمرضى السرطان وذويهم جراء منع دخول المواد المشعة الخاصة بالكشف عن السرطان والعلاج النووي في اليمن منذ بدء الحرب.

وقال محمد اليافعي مدير المؤسسة التي أطلقت مطلع الشهر بدعم فاعلين خير على رأسهم الحاج عبدالواسع هائل سعيد، إن المؤسسة تعمل من أجل مساعدة مرضى السرطان الذين قدموا للعلاج في مصر.

وأكد اليافعي توقيع المؤسسة اتفاقات مع مؤسسات مصرية مثل مؤسسة 57 57 المصرية الضخمة الخاصة بعلاج مرضى السرطان.

وكشف عن إبداء المؤسسة المصرية استعدادها لإنشاء فرع لها في اليمن وتقديم مختلف أشكال الدعم الصحي والفني.

لكن اليافعي لفت الى أن المشكلة الملحة الآن هي انعدام المواد المشعة التي تستخدم في المسح الذري للكشف عن السرطانات والأورام في مراكز معالجة السرطان في اليمن منذ سبع سنوات بسبب الحرب ومخاوف استخدامها في أنشطة عسكرية.

ويضطر آلاف المرضى اليمنيين بسبب هذه الأوضاع للسفر الى الخارج للكشف رغم أن العملية لا تكلف أكثر من ١٠٠ دولار في حال توفر المادة في اليمن.

وأضاف اليافعي أن تكلفة السفر والإقامة للمريض اليمني القادم بغرض الكشف في مصر تكلف نحو 2500 دولار، ولو توفرت المواد اللازمة للكشف عن أمراض السرطان في اليمن فإن الكلفة لا تزيد عن ٢٠٠ دولار.

وخلال الأمسية أطلقت مؤسسات أهلية وجهة حكومية نداء استغاثة للحكومة اليمنية والتحالف للسماح بإدخال المواد المستخدمة في الكشف عن أمراض السرطان.

وكشفت مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان والأعمال الخيرية والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عدن، أن السبب الذي زاد من تدفق المرضى اليمنيين الى الخارج انعدام المواد المشعة التي تستخدم في المسح الذري للكشف عن مرضى السرطان.

وقال بيان وزعته المؤسسة خلال الأمسية " من خلال الرصد والأبحاث الميدانية التي قامت بها المؤسسة مع شركائها في الداخل عن أسباب التدفق المتزايد لمرضى الأورام والسفر للعلاج خارج البلاد تبين أن أغلب المرضى يضطرون للسفر من أجل الحصول على خدمات أشعة المسح الذري أو اليود المشع المنعدم منذ بداية الأحداث في اليمن".

وذكر البيان أن"منع دخول المواد المشعة اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية ضاعف من معاناة المرضى الذين يضطرون لبيع ممتلكاتهم ومنازلهم أو الاقتراض من أجل السفر خارج بلادهم للحصول على خدمة أشعة المسح الذري".

واكد أن "جرعة اليود المشع التي تصل نسبة الشفاء فيها من سرطان الغدة الدرقية الى أكثر من 90% كان بالإمكان الحصول عليها في اليمن بدون عناء السفر".و

ويواجه المرضى اليمنيون متاعب كبيرة في الحصول على العناية الطبية اللازمة في اليمن لمرضى السرطان، وهناك بضعة مراكز تفتقر للتجهيزات اللازمة الحديثة خصوصا ما يتصل بأجهزة العلاج النووي وقد ساءت الأمور أكثر مع حظر التحالف المواد المشعة المستخدمة في المسح الذري المستخدم في تشخيص أمراض السرطان.

 

متعلقات