توكل كرمان في المؤتمر العربي بالبوسنة: الربيع العربي مستمر والثورات المضادة أنتجت إنقلابات وحروباً أهلية ومليشيات
سراييفو-خليل العمري

انطلقت فعاليات مؤتمر "التحول الديمقراطي في العالم العربي- خارطة طريق"، اليوم السبت، في مدينة سراييفو في جمهورية البوسنة والهرسك.

وفي حفل الإفتتاح ، القى السيد منصف المرزوقي ، الرئيس التونسي الأسبق - رئيس المجلس العربي، منصف المرزوقي، خلال الجلسة الافتتاحية كلمة قال فيها "إن المؤتمر يجب أن يكون إضافة نوعية لمصير الديمقراطية في العالم"، مشيرا إلى أن "الثورات الديمقراطية ستجدد، وأن اللحظة تتطلب تقييماً للتجربة الديمقراطية في العالم العربي".


من جانبها قالت الحائزة على جائزة نوبل السلام السيدة توكل كرمان ان العرب يتطلعون إلى دولة العدالة والحرية بينما يرفضون بكل حزم القمع والميليشيات".

وأضافت "لن نتخلى عن أحلامنا وكفاحنا حتى في مواجهة النظام الاستبدادي السائد".

واردفت"لقد تحركت عجلات التغيير في دولنا، ولن تتوقف حتى يتم القضاء على الطغيان."مشيرة الى انه"ليس لدينا بديل سوى السعي وراء الحرية والاستقرار."

واضافت كرمان بأن "الحروب الإهلية والانقلابات والمليشيات ولدت من رحم الثورة المضادة التي حاربت تطلعات الشعوب العربية "واردفت"لن نستسلم والربيع العربي سيستمر."

 

من جانبه، قال نائب رئيس المجلس العربي وزعيم حزب غد الثورة المصري، أيمن نور: "إن مرحلة ما بعد الربيع العربي يفترض أنها تشكل وعيا متزايدا حول الاستبداد والديكتاتوريات".

وأوضح أنه من الجيل الذي عاش سنوات حياته "الأولى" مرارة الهزيمة، ولم يذق حلاوة النصر، إلا مع انطلاق "الموجة الأولى" من الربيع العربي.



وأكد أن "انتشار النزعات الاستبدادية والشعبوية لا يعني أن الربيع العربي تحول إلى خريف".

وقال: "إننا في حاجة اليوم وأكثر من كل وأي وقت مضى لمواصلة نضال أجيال متتابعة".

كما أكد على ضرورة خوض معارك من أجل الحرية بروح التحرير، وفي ظل التمسك بالسلمية، وقيم المواطنة والدولة المدنية.

ودعا إلى تشبيك الجهود العربية والدولية من أجل تجديد مفهوم الديمقراطية، وتطوير سُبل ممارستها، والتخلص من أمراضها.

وتضمن اليوم الأول عدة جلسات باللغتين العربية والانجليرية تضمنت مناقشة واقع ومستقبل الديمقراطية بالمنطقة العربية.

وسبق للمجلس العربي تنظيم مؤتمرات وورشات عمل هامة، كان أبرزها مؤتمر ”عرب المستقبل من أمة رعايا إلى أمة مواطنين“ الذي عقد في اسطنبول في مارس 2019 بحضور 170 شخصية عربية انتهى ب“نداء إلى الأمة“ من أجل تعزيز ثقافة المواطنة وبناء اتحاد الشعوب العربية الحرة. وكذلك مؤتمر ”الديموقراطية أولاً في العالم العربي“ الذي انعقد في ديسمبر 2022 بواشنطن.

متعلقات