وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: الولايات المتحدة ستظل صديقة لنا رغم تصريحات ترامب
رأي اليمن - وكالات

أكد وزراء خارجية دول بالاتحاد الأوروبي الاثنين، أن الولايات المتحدة ستظل صديقة لأوروبا، وذلك بعد ساعات من وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي بأنه “خصم”.

وفي مقابلة الليلة الماضية، قال ترامب عن الاتحاد الأوروبي :”إنه خصم، ماذا يفعلون بنا في مجال التجارة”. وجاء التعليق قبل ساعات من لقائه المقرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعد رحلة إلى أوروبا شملت المشاركة في قمة مثيرة للجدل لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وزيارة لبريطانيا.

وقالت فيديريكا موغيريني مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي :”نعلم بوضوح شديد من هم أصدقاؤنا: الولايات المتحدة بالتأكيد … وأي تغيير في الإدارة لا يغير علاقة الصداقة بين الدول والشعوب”.

من جانبه، دعا وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية ميشائيل روت إلى التكاتف في أعقاب تصريح ترامب، وقال :”الرئيس الأمريكي يمارس الاستفزاز. إنه يحاول إحداث انقسام في الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف :”إنه (ترامب) يصفنا كخصم. نحن لا نرى الأمر كذلك على الإطلاق … هناك شراكة عميقة ووثيقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي”، ودعا الاتحاد إلى عدم التأثر بالتعليقات “العدوانية للغاية أحياناً والمجافية للواقع وغير البناءة”.

أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان فدعا إلى “الهدوء”، مشيراً إلى أن ترامب وصف الصين وروسيا أيضا بأنهما خصمان لبلاده. وقال :”يبدو أن العالم كله أعداء”.

من جانبه، قال جان أسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ:”الولايات المتحدة ليست الرئيس ترامب، وترامب ليس الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن شعوب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينظرون إلى بعضهم البعض باعتبارهم شركاء.

ودعا أسيلبورن إلى نهج أكثر هدوء في التعامل مع تعليقات ترامب، وأعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن يكون “الهواء النقي” في اسكتلندا التي زارها ترامب لتوه سيساعده في التمييز بصورة أفضل بين الأصدقاء والخصوم.

وقلل الوزراء من شأن توقعات نتائج قمة ترامب وبوتين.

وقالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل إنه من الجيد من حيث المبدأ أن يلتقيا، رغم أن جوهر المحادثات أهم من “الكيمياء بين الرجلين، وهو أمر قد يفيد وقد لا يفيد”.

وأعرب وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز عن أمله في أن يتحدث ترامب مع بوتين حول الاحتلال الروسي لأراضٍ أوكرانية وجورجية، وكذلك الوضع في سوريا.

كما أعرب أسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ عن أمله في أن يساعد اللقاء في معالجة بعض القضايا الصعبة، معتبراً أن الكثير من النتائج يعتمد على الحالة المزاجية لترامب.

وقال :”يمكن التنبؤ بتصرفات بوتين. ومع الرئيس ترامب ربما لا يكون هذا هو الحال”، معرباً عن اقتناعه بأن بوتين يرى أن الاجتماع يشكل انتصاراً. 

متعلقات