سقط مانشستر سيتي في فخ أبرز هزيمة مفاجئة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم يوم السبت ثم بدأ جاره مانشستر يونايتد حياته الجديدة مع المدرب اولي جونار سولشار بتذكر الأداء الهجومي المبهر المنسي منذ فترة طويلة.
وبعد خسارة سيتي 3-2 أمام ضيفه كريستال بالاس باستاد الاتحاد بدا يونايتد متحررا ومفعما بالحيوية بعد إقالة جوزيه مورينيو الأسبوع الماضي إذ سحق كارديف سيتي 5-1 وهي أول مرة يحرز فيها خمسة أهداف على الأقل في مباراة واحدة في الدوري منذ العصر الذهبي مع المدرب السابق أليكس فيرجسون.
وزينت تسديدة أندروس تاونسند الصاروخية المذهلة من 30 مترا تعديل بالاس تأخره بهدف تحت الأمطار إذ شاهد بيب جوارديولا توقف السجل المثالي لفريقه على أرضه هذا الموسم.
وتركته الهزيمة متأخرا بأربع نقاط عن ليفربول الذي تحدى الجميع بفوزه 2-صفر على مستضيفه ولفرهامبتون واندرارز يوم الجمعة.
وتلقى ليفربول المزيد من الأنباء الجيدة بعدما فرط تشيلسي صاحب المركز الرابع في سجله الخالي من الهزيمة على أرضه بخسارته 1-صفر أمام ليستر سيتي.
وواصل أرسنال المطاردة في المركز الخامس بفضل ثنائية بيير-إيمريك أوباميانج في الفوز 3-1 على ضيفه بيرنلي ليتصدر المهاجم الجابوني قائمة هدافي البطولة.
وبعد 18 مباراة هذا الموسم أصبح ليفربول هو الفريق الوحيد صاحب السجل الخالي من الهزيمة في أول أربع درجات في إنجلترا ولديه 48 نقطة مقابل 44 لسيتي فيما يملك توتنهام هوتسبير الذي يحل ضيفا على إيفرتون يوم الأحد 39 نقطة. ولدى كل من تشيلسي وأرسنال 37 نقطة.
وفي يوم ممطر باستاد الاتحاد بدا أن سيتي، الذي فقد سجله الخالي من الهزيمة في الدوري هذا الموسم عندما سقط في ملعب تشيلسي قبل أسبوعين، يسيطر إذ تقدم في الشوط الأول بهدف إيلكاي جندوجان.
لكن بالاس رد بتسديدة جيفري شلوب وبعد ذلك بثلاث دقائق أطلق تاونسند لاعب إنجلترا تسديدة صاروخية مباشرة من 30 مترا في الشباك وسينافس بالتأكيد على جائزة أفضل هدف في الموسم.
وزاد لوكا ميليفويفيتش الفارق من ضربة جزاء في الشوط الثاني قبل يصمد بالاس أمام الهجوم الضاري لسيتي في النهاية إذ قلص كيفن دي بروين الفارق في الدقيقة 85.
وقال جوارديولا ”الوضع معقد لكننا نستطيع القتال حتى الثانية الأخيرة. نحن في ديسمبر وسنحاول التعافي والفوز بالمباريات مرة أخرى“.
واعترف المدرب الإسباني أن فريقه بحاجة ”إلى التعافي النفسي والبدني“.
* إحياء يونايتد
وفي نقيض واضح وبعد أسبوع صادم شهد نهاية فترة مورينيو التي استمرت لعامين ونصف بدا أن يونايتد تم إحيائه من جديد على المستوى النفسي والبدني ولعب بحيوية وسرعة ونية هجومية عكستها ابتسامة سولشار المدرب المؤقت والبطل السابق للنادي.
وقفز فرحا بعد ثلاث دقائق من البداية عندما وضع ماركوس راشفورد الكرة في الشباك من ركلة حرة وأضاف أندير هيريرا وأنطوني مارسيال هدفين في الشوط الأول وسجل جيسي لينجارد ثنائية بعد الاستراحة في بداية مثالية للمدرب النرويجي.
وهاجم يونايتد، الذي عاد لاعبه بول بوجبا إلى التشكيلة الأساسية، بضراوة وبروح معنوية مرتفعة لم تظهر سوى بشكل نادر مع مورينيو إذ أبعد سولشار كآبة أسوأ بداية للفريق في 28 عاما.
وقال سولشار الذي تلقى هو وفريقه إشادة من لاعبي يونايتد السابقين في مقدمتهم وين روني ”كرة القدم جيدة إذا ما امتلكت مجموعة من اللاعبين الجيدين. هذه مجموعة عظيمة من اللاعبين. كفاءة اللاعبين لا تصدق“.
وبدت هزيمة تشيلسي باستاد ستامفورد بريدج غير واردة وانتظر ليستر الخسارة الثالثة على التوالي لكن تسديدة جيمي فاردي المباشرة في الشوط الثاني جلبت الراحة التي يحتاجها كلود بويل مدرب الفريق.
وباستاد الإمارات رفع أوباميانج رصيده إلى 12 هدفا في الدوري، بثنائيته في الفوز على بيرنلي، ليتصدر قائمة الهدافين بفارق هدف واحد عن محمد صلاح مهاجم ليفربول.
واجتهد أرسنال، الذي ارتدى مسعود أوزيل العائد للتشكيلة شارة القيادة ورد بأداء رائع، للفوز في مواجهة مشاكسة إذ حسم الانتصار هدف أليكس إيوبي في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وتعادل فولهام بدون أهداف مع مستضيفه نيوكاسل يونايتد لكنه بقي في المركز الأخير برصيد عشر نقاط بجانب هدرسفيلد تاون الذي خسر 3-1 أمام ساوثامبتون المتجدد تحت قيادة مدربه النمساوي رالف هازنهوتل.
وحسمت أهداف ناثان ريدموند وداني إنجز والبديل الشاب مايكل أوبافيمي فوز ساوثامبتون الثاني على التوالي ليبتعد عن منطقة الهبوط.
ويحتل واتفورد المركز السابع بانتصاره 2-صفر على مستضيفه وست هام يونايتد بهدفي تروي ديني وجيرار ديلوفو.
وأحرز الويلزي ديفيد بروكس البالغ عمره 21 عاما هدفين ليفوز بورنموث 2-صفر على ضيفه برايتون اند هوف ألبيون ويعود الفريق إلى النصف الأعلى من جدول الترتيب.