نيويورك: أظهرت بيانات حكومية أن المدرسين وموظفي التعليم العموميين الآخرين في الولايات المتحدة ورجال الحراسة والنظافة، يتركون وظائفهم بوتيرة هي الأسرع في التاريخ، نتيجة لتدني الأجور وتوافر فرص عمل أفضل في أماكن أخرى.
ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية التي حصلت على بيانات وزارة العمل الأمريكية، لوحظ أنه في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، ترك المربون العموميون بمن فيهم المدرسون وأعضاء هيئات التدريس والإخصائيين النفسيين بالمدارس وظائفهم بمعدل 83 لكل 10 آلاف، وهو أعلى معدل منذ أن بدأت الحكومة في جمع البيانات في عام .2001 مقابل 48 لكل 10 آلاف مرب تركوا وظائفهم في عام 2009، وهو العام الذي شهد أدنى رقم لعمليات المغادرة.
وجاء في تقرير الصحيفة، أن المدرسين يتركون وظائفهم لأسباب متعددة، إذ أن معدل البطالة متدن ما يعني أن هناك وظائف أخرى، وربما تكون هناك فرص أكثر من مربحة في أماكن أخرى، مشيرا إلى أن التطلع لأجر أفضل في ظل ميزانيات منضبطة، وفي بعض الحالات عدم وجود دعم كبير من المجتمعات، ظروف تدفع المربين إلى البحث عن وظائف أخرى.
وكشفت البيانات أن أجور العاملين بقطاع التعليم العام شهدت زيادة في الربع الثالث بنسبة 2.2 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها قبل عام. غير أنه لا يزال يقل عن زيادة بلغت 1.3 بالمئة لأولئك الذين يعملون في القطاع الخاص.
وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها المدرسون والعاملون الآخرون بقطاع التعليم، لا يزالون حريصون على وظائفهم وطلابهم بشكل أكبر من معظم الآخرين.
وتشير البيانات إلى أن العمال الأمريكيين يتركون وظائفهم بمعدل يبلغ 231 لكل 10 آلاف أو حوالي أربعة أمثال معدل ترك المدرسين لوظائفهم.