طبيبة عراقية تنقذ بحقيبتها حياة 19 رضيعاً كادت النيران تلتهمهم
رأي اليمن ـ العربي الجديد

لليوم الثالث  على التوالي يواصل عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداول صور وشهادات لما قامت به طبيبة عراقية تدعى أسيل أحمد، بعد حريق ضخم اندلع في أحد المستشفيات الحكومية في العاصمة بغداد.

 

وفي تفاصيل القصة، رفضت الطبيبة طلب الإخلاء إلا بعد إنقاذ جميع الأطفال في ردهة الخدج، وعددهم 19 طفلاً،  فقامت بنقلهم واحدا تلو الآخر داخل حقيبتها الشخصية، وأنزلتهم بحبل من سطح المستشفى إلى فرق الإنقاذ.

 

وجرت الحادثة خلال حريق ضخم اندلع في مستشفى الكاظمية، أول أمس الأربعاء، في الطابق الثاني، وأدى إلى محاصرة النيران لصالة وردهة الأطفال حديثي الولادة والخدج، فجرى إخلاء العاملين من الدور الثاني، إلا أن الطبيبة المناوبة رفضت المغادرة وقامت بوضع أول طفل في حقيبتها وصعدت به إلى السطح، ومن ثم عادت إلى الباقين واحداً تلو الآخر، لتنقذ وحدها الأطفال عبر ربط حبل بحقيبتها، وإنزالهم من على سطح المبنى.

 

ووفقا لأحد العاملين في مستشفى الكاظمية في بغداد، فإن "تصرف الطبيبة أصاب الجميع بالخجل، وعاد بعضهم لمساعدتها في إنقاذ الأطفال الخدج. وقال علي نعمة، وهو موظف في المستشفى، لـ"العربي الجديد"، إنه "بسببها أنقذت حياة 19 طفلا عراقيا كادوا يذوبون بالنار أو يختنقون بالدخان"، مبينا أن "الموظفين صاروا يلتقطون صوراً لما تفعله الطبيبة بعدما أثرت في نفوسهم، فالكل كان خائفا على حياته، إلا هي كانت خائفة على حياة الأطفال".

 

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن عن إخماد الحريق الذي اندلع في مستشفى الكاظمية ببغداد والمباشرة بإخلاء المدنيين من المكان، في بيان صحافي صدر بعد ساعات من الحادث. 

 

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعية قصة الطبيبة أسيل، التي وصفت بأنها أيقونة عراقية جميلة.   وكتبت شيماء الكمالي "أنقذت 19 طفلا في مستشفى الكاظمية، تخيل حجم الكارثة والحريق، إنها طبيبة شجاعة وإنسانية"، في حين قال راق بازار: "ألف تحية الج دكتورة أسيل أحمد، طبيبة وطالبة بورد في مستشفى الكاظمية!!!".

 

وغرد بشير الظالمي: "أتمنى يكون هناك حملة شكر وتقدير لهل الإنسانة الي أنقذت 19 طفلا من مستشفى الكاظمية الدكتورة أسيل أحمد"، وكتبت أروى الخفاجي "دكتورة أسيل مثال للتضحيات الي صارت بمستشفى الكاظمية، ربي يحفظك ويجعل كل هل شيء بميزان حسناتك".
 

متعلقات