بعدما أطاحا بحامل اللقب ووصيفه يتطلع كل من المنتخبين الإماراتي والقطري إلى خطوة جديدة على طريق النجاح في بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم عندما يلتقيان الثلاثاء في الدور نصف النهائي للبطولة.
وقبل بداية هذه النسخة التي تستضيفها الإمارات حتى أول فبراير/شباط المقبل لم يحظ كل من المنتخبين بترشيحات قوية لبلوغ هذه المرحلة في البطولة الحالية.
لكن المنتخب القطري (العنابي) بلغ نصف النهائي بعدما قدم عروضا أذهلت الجميع وظهر بشكل مغاير لمعظم التوقعات، في حين شق المنتخب الإماراتي (الأبيض) طريقه إلى المربع الذهبي مستفيدا من دعم جماهيره.
والآن، بات كل من الفريقين يحلم بالاستمرار في رحلة المنافسة على اللقب القاري الذي لم يحرزه أي منهما من قبل.
وبغض النظر عن هوية الفائز في مباراة غد ستكون الكرة العربية الفائز الأكبر، حيث ضمنت مقعدا في نهائي هذه البطولة بعدما غابت عن النهائي في النسختين الماضيتين عامي 2011 و2015.
ويلتقي الفريقان على ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة بأبو ظبي، وسيشتعل الصراع بينهما على تأشيرة المرور للمباراة النهائية المقررة يوم الجمعة المقبل على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي.
وستقام المباراة في ظروف استثنائية بسبب تبعات حصار قطر والأزمة المستمرة بين البلدين منذ أكثر من سنة، وانعكس ذلك في مختلف التصريحات والتفاعل مع هذا الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتطلع الإمارات إلى الاستفادة من الدعم الجماهيري، ولجأت السلطات إلى توفير تذاكر مجانية في مسعى منها لاستقطاب أكبر عدد من المشجعين، في حين سيكتفي المنتخب القطري بتشجيعات من حضر من أنصاره من الجنسيات الأخرى في ظل منع القطريين من السفر إلى الإمارات.
غير أن الضغوط الجماهيرية قد تنقلب سلبا على منتخب الإمارات المطالب بالفوز وتسجيل نقاط على قطر في إطار النزاع السياسي القائم بين الطرفين.
وتراهن الإمارات على تحسن الحالة المعنوية للاعبين بعد الفوز الثمين على منتخب أستراليا حامل لقب البطولة في ربع النهائي.
في المقابل، يصل المنتخب القطري إلى المباراة منتشيا بانتصاراته المتتالية منذ انطلاق البطولة، حيث فاز في مبارياته الخمس السابقة وسجل 12 هدفا من دون أن تتلقى شباكه أي هدف.
ومع تأهله إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه ارتفعت معنويات العنابي بشكل كبير لتصبح من أهم أسلحة الفريق في مواجهة الضغط الكبير المتوقع من الجماهير غدا.
ويدخل منتخب الإمارات المباراة مفتقدا خدمات لاعبيه محمد غريب وفارس جمعة للإصابة، في حين يعود لصفوف الفريق اللاعب خميس إسماعيل بعد انتهاء إيقافه، ويغيب عن صفوف العنابي اللاعبان عبد العزيز حاتم وبسام الراوي للإيقاف، في حين يعود عبد الكريم حسن وعاصم ماديبو بعد استنفاد عقوبتهما.
وستكون المواجهة فرصة للقاء خاص بين مهاجمين من الطراز العالي، حيث يقود الهجوم الإماراتي علي مبخوت الذي سجل أربعة أهداف في البطولة الحالية لينفرد بصدارة هدافي العرب في تاريخ المسابقة برصيد تسعة أهداف.
في المقابل، يتصدر المعز علي مهاجم العنابي قائمة هدافي البطولة الحالية برصيد سبعة أهداف لكنها جميعا جاءت في الدور الأول، ويسعى لاستعادة حاسته التهديفية في مباراة غد بعد غيابه عن التسجيل في المباراتين السابقتين.
المصدر : الجزيرة + وكالات