نتج مختبر في اليابان بويضات بشرية من كريات دم حمراء لأول مرة على الاطلاق. كما انتج فريق الباحثين نفسه حيوانات منوية وبويضات من الخلايا الجلدية لفئران اختبار ونجح في إنتاج فئران ولدت من بويضات وحيامن خلايا الجلد.
وقالت صحيفة الديلي ميل ان هذا الاختراق يمنح بصيص أمل لانهاء عدم الخصوبة ولكنه يأتي مقترناً بقائمة طويلة من التساؤلات والإشكالات الأخلاقية. ويعاني ملايين المتزوجين في انحاء العالم بسبب مصاعب الانجاب ويستخدم بعضهم حيوانات منوية أو بويضات من مانحين أو تقنية التخصيب الاصطناعي وفي بعض الحالات تأجير الرحم أو ايجاد أم بديلة.
وإذا استمرت البحوث التي يجريها فريق الباحثين برئاسة الدكتور ديمتري سايتو في جامعة كيوتو اليابانية في التوصل الى نتائج واعدة مماثلة لما حققته حتى الآن فان هذا الوضع يمكن ان يتغير.
ولكن بعض المعنيين بالجوانب الأخلاقية لمثل هذه الأبحاث يبدون قلقهم من ان غلق الباب على عدم الخصوبة يمكن ان يفتح بسرعة بوابات سيل من التجارب لانتاج أطفال معدلين وراثياً ومطبات قانونية قد لا يكون المجتمع مستعداً للتعاطي معها وحلها في الوقت الحاضر.
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الباحث المختص بالأخلاقيات الحياتية في جامعة نيويورك الدكتور آرثر كابلان قوله "ان هناك قضايا كثيرة للصراع بشأنها" مؤكداً عدم وجود اتفاق على ما ينبغي عمله إذا قال أحد ما انه سيجري تجربة غير قانونية. ولفت الى ان لا أحد كان مهيئاً عندما استخدم باحث التحرير الجيني على أجنة في الصين.
ولكن الأبحاث التي يمكن ان تغير طريقتنا في التناسل والانجاب تتواصل وتتقدم بسرعة غير متوقعة بل وحتى غير مقصودة.