أصبح ليفربول يتأخر بنقطة واحدة عن مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما اكتفى بالتعادل بدون أهداف مع مستضيفه إيفرتون في قمة منطقة مرسيسايد يوم الأحد.
ويملك سيتي، الذي انتصر 1-صفر على بورنموث يوم السبت، 71 نقطة فيما لدى فريق المدرب يورجن كلوب 70 نقطة بعد تعادله الرابع في آخر ست مباريات. وتتبقى لكل منهما تسع مباريات حتى النهاية.
وتعد نهاية الموسم أن تكون مثيرة ومتوترة لكن ليفربول بحاجة لاستعادة الزخم سريعا إذ يسعى للقبه الأول في الدوري منذ 1990.
وقال كلوب ”لا توجد لدي مشكلة في لعب دور المطارد.
”من يريد تصدر الترتيب في بداية مارس؟ هذا جيد لكن هناك الكثير من المباريات“.
ولن تدق النتيجة المعتادة في القمة المجنونة، التي لها اعتباراتها الخاصة، ناقوس الخطر لكلوب لكن فقدان ثماني نقاط في المنافسة ضد سيتي منذ 30 يناير كانون الثاني أمر معتاد يجب على الفريق إيقافه.
ولم يحصل الفريقان سوى على عدد قليل من الفرص مع خفوت بريق هجوم ليفربول وافتقار إيفرتون للكفاءة في الثلث الهجومي مقارنة بما فعله في الدفاع.
وسعى إيفرتون لحرمان جاره اللدود من الحصول على الثلاث نقاط مع تعديل المدرب ماركو سيلفا تشكيلته على هذا الأساس بالاعتماد على مورجان شنايدرلين بدلا من المبدع أندريه جوميز.
وكان تعديلا ذكيا إذ اختفى تأثير جورجينيو فينالدم في ظل ازدحام خط الوسط.
وصنعت جماهير صاحب الأرض أجواء مثيرة باستاد جوديسون بارك وهو أمر نادر في ظل موسم آخر مخيب للآمال للنصف الأزرق من مرسيسايد.
وقال سيلفا ”كانت (أجواء) مذهلة في ملعبنا. جماهيرنا كانت رائعة وساندت الفريق منذ أول دقيقة“.
وأهدر محمد صلاح أفضل فرصتين لليفربول في الشوط الأول إذ لم تقلق تسديدته الضعيفة جوردان بيكفورد حارس إيفرتون الذي خرج من مرماه بعد ذلك لإبعاد كرة من المهاجم المصري المنفرد.
واعتمد إيفرتون على إجبار ليفربول على اللعب باستعجال وتحت ضغط ونجح في مهمته لكنه عانى لصنع الفرص ولم يستفد ثيو والكوت من فرصة نادرة واكتفى بالإطاحة بالكرة خارج المرمى.
وهدد صلاح مرمى إيفرتون مرة أخرى في الدقيقة 57 من وضع انفراد لكن مايكل كين مدافع صاحب الأرض أبعد هدفا محققا في الوقت المناسب.
وكان رد فعل فابينيو، الذي قدم أداء مذهلا كلاعب خط وسط مدافع، بطيئا لتحويل ضربة رأس من فيرجيل فان ديك في الشباك مما سمح لدفاع إيفرتون بإبعاد الكرة.
وأشرك كلوب مهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو في الدقيقة 63 لكنه لم يستطع العثور على مساحات في دفاع إيفرتون الذي زاد إيقاعه في محاولة لتوجيه ضربة إلى آمال غريمه في اللقب.
وقال كين ”لا أعتقد أن هناك أي شخص يريد فوز منافسه باللقب. نحترم (ليفربول) والفريق أيضا لذا فالأمر يعتمد على ما سيفعله المنافس. قمنا بعملنا بمحاولة منع ذلك من الحدوث“.
وأضاف ”أعتقد أنها نتيجة عادلة فلم يصنع أي فريق العديد من الفرص“.
وسخرت جماهير إيفرتون من نظيرتها في النهاية وأشارت إلى أن ليفربول لن يفوز بأي لقب هذا الموسم لكن كلوب شدد على أن فريقه لا يشعر بالذعر.
وقال ”أمامنا الكثير من المباريات. الطريقة الوحيدة للفوز بشيء هي الاتحاد والحفاظ على الهدوء لكن بحيوية وتنتقد نفسك لكن تكون واثقا ومؤمنا بفرصتك. أنا أؤمن بفرصتنا مئة في المئة“.