ذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن الفرنسي زين الدين زيدان سيعود بأسرع وقت ممكن إلى تدريب نادي ريال مدريد ثالث الدوري الإسباني لكرة القدم خلفا للأرجنتيني سانتياغو سولاري، وذلك بعد 9 أشهر على استقالته من منصبه.
وأكدت وسائل إعلام إسبانية ذات مصداقية مثل إذاعة كادينا سير، ماركا الرياضية اليومية أو صحيفة "ال باييس" أن عودة زيدان الذي قاد النادي الملكي إلى ثلاثة ألقاب في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الأعوام الثلاثة الأخيرة قبل أن يتركه في قمة المجد في أيار/مايو 2018، أصبحت أمرا مفروغا منه.
وذكرت صحيفة ماركا على موقعها الإلكتروني أن ريال مدريد "قرر إقالة سولاري في الساعات المقبلة بعد اجتماع اللجنة الإدارية عند الساعة السادسة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش) وخلفه سيكون المدير الفني الفرنسي".
وقال تلفزيون لا سيثتا "سيستلم الفرنسي، مدرب أبطال مسابقة دوري أبطال أوروبا في الأعوام الثلاثة الأخيرة، الفريق الأبيض ابتداء من يوم الثلاثاء"، مضيفة أن "النادي سيضفي الطابع الرسمي على الاتفاق في الساعات المقبلة، مصحوبا بإقالة (سانتياغو) سولاري".
من جهتها، قالت إذاعة كادينا سير أن رئيس ريال مدريد "فلورنتينو بيريز سيبلغ يوم الاثنين 11 مارس 2019 اقتراحا لمجلس الإدارة بإقالة سولاري وإعادة زيدان إلى النادي".
وعودة زيدان، في حال تأكيدها، قد تكون منعطفا دراميا في موسم صاخب جدا في ريال مدريد: بعد أن ترك منصبه لأنه شعر بعدم قدرته على تحقيق الاستفادة القصوى من التشكيلة "المتقدمة في السن" والمتخمة بالجوائز.
وسيحصل "زيزو" (46 عاما) على فرصة العودة للعب دور المنقذ ووضع نهاية لموسم مخيب للنادي الملكي عانى فيه الأمرين وخرج خلاله خالي الوفاض من المسابقتين المحليتين (الدوري والكأس) والمسابقة القارية العريقة المحببة لديه.
فبعدما توج النادي الملكي بتسعة ألقاب مع زيدان، ترك هدافه التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو يرحل إلى يوفنتوس الإيطالي، وتعاقد مع المدرب جولن لوبيتيغي قبل أن يقيله في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي غداة خسارة مذلة أمام الغريم التقليدي برشلونة 1-5 في كلاسيكو ذهاب الدوري.
واستعان ريال مدريد بسولاري مؤقتا قبل أن يعينه رسميا في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وقاده إلى لقب مونديال الأندية نهاية العام الماضي.
لكن ريال مدريد عاش أسبوعا أسودا قبل 5 أيام وفقد فيه فرص المنافسة على الألقاب الممكنة هذا الموسم، فاستهلها بالخروج من نصف نهائي مسابقة الكأس بخسارة على أرضه أمام برشلونة، ثم خسارة ثانية أمام النادي الكاتالوني بعد 3 أيام في إياب الدوري حيث بات يتخلف بفارق 12 نقطة عن غريمه التقليدي، وختمها بخسارة مذلة أمام ضيفه أياكس أمستردام الهولندي 1-4 في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري الأبطال بعدما كان عاد بفوز ثمين 2-1 ذهابا من أمستردام.
ورغم فوزه الكبير على مضيفه بلد الوليد 4-1 الأحد في الدوري، فقد وجد الأرجنتيني نفسه تحت مقصلة الإقالة والتي فتحت الباب أمام عودة محتملة لزيدان الذي لا تزال عائلته تعيش في مدريد.