نشرت "مجلة ريدرز دايجست" الأمريكية تقريرا تطرّقت فيه إلى أبرز العادات الخاطئة التي تساهم في الحد من عمر الهواتف، على غرار الاحتفاظ بالهاتف بجانب السرير أو تحت الوسادة.
وقالت المجلة، في تقريرها إن جهلنا بالعادات السليمة بشأن التعامل مع الأجهزة الذكية يؤدي إلى فقدان فاعليتها وتقهقر أدائها. ومن ضمن هذه الممارسات الخاطئة التي تضرّ ببطارية الهاتف، استخدام وضع الاهتزاز عند ورود الإشعارات.
ووفقا لديفيد ستيل، مدير قسم تطوير الأعمال في شركة "إفريداي فون"، أن الهاتف، مثل أي جهاز إلكتروني آخر، معرّض للتقادم وفقدان فعاليته كلما طالت مدة استخدامه. لذلك، إن استخدام وضع الاهتزاز عند ورود الإشعارات يساهم في تقصير عمر بطارية هاتفك.
وأضافت المجلة أن ترك التطبيقات التي لا تستخدمها مفتوحة من شأنه أن يستنزف عمر بطارية الهواتف الذكية. وأوضح مدير المحتوى في شركة "تينغ موبايل"، أندرو مور-كريسبين، أنّ غلق التطبيقات التي لا تستخدمها أو لم تعد بحاجة إليها يعتبر حلا فعّالا لإطالة عمر بطارية الهاتف، ناهيك عن توفير مساحة تخزين كبيرة في ذاكرة الهاتف.
وأوردت المجلة أن التطبيقات التي تمكّنك من طلب وسيلة نقل تتطلّب تحديد موقعك لاصطحابك، في حين أن بعض التطبيقات الأخرى لا تحتاج له. وقد شدّد مور-كريسبين على ضرورة أن يختار المستخدم بعناية فائقة التطبيقات التي ينبغي له منحها الإذن لتحديد موقعه وحذف تلك غير الضرورية.
وأفادت المجلة بأن العديد من التطبيقات، على غرار سناب شات وخرائط غوغل ونتفليكس وفيسبوك وأمازون تستنزف بطارية الهاتف، حسب مجلة "أدويك". وأوضحت صحيفة "الغارديان" أن مسح تطبيق فيسبوك من الهاتف الذي يعمل باستخدام نظام التشغيل أندرويد يوفر تقريبا 20 بالمئة من عمر البطارية.
وحين تحذف تطبيق فيسبوك ماسنجر، قد يصبح تحميل التطبيقات الأخرى أسرع بنسبة 15 بالمئة. ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر"، فإن السبب وراء تأثير تطبيق فيسبوك بشكل خاص على عمر البطارية يعود بالأساس إلى استمراره في العمل في الخلفية، حتى عندما لا يقع استخدامه.
وأشارت المجلة إلى أن الشاشات كبيرة الحجم تعتبر أسوأ عدو لبطارية الهاتف. ونصح مور-كريسبين بضرورة التأكد من تشغيل ميزة السطوع المتكيّف، ذلك أن إدخال هذا التغيير على هاتفك يساعد على ضبط سطوع الشاشة تلقائيا ليتناسب مع بيئتك. ومن المهمّ ضبط مستوى السطوع على أقل مستوى ممكن وتقليل مدة إضاءة الشاشة قبل أن تصبح خافتة وتتوقف عن العمل.
وأكدت المجلة أن درجات الحرارة أو البرودة الشديدة والظروف الجوية القاسية تقصّر من عمر هاتفك. ووفقًا لمجلة "تايم"، يمكن أن تتسبب الحرارة المفرطة في فقدان البيانات أو تلفها وذوبان البطارية. كما يسبّب الطقس البارد مشاكل مماثلة، مثل توقّف بعض الهواتف الذكية عن العمل أو تلف شاشاتها أو نفاد البطارية، وقد تنكسر الشاشات في بعض الحالات النادرة.
وذكرت المجلة أن ترك الهاتف تحت الوسادة خلال النوم قد يتسبّب في تلفه بسبب ارتفاع درجة حرارته. وفي حال كان الهاتف موصولا بالشاحن أو كان به عيب ما، فقد يشكّل ذلك خطرا على صحة المستخدم ويزيد من إمكانيّة اندلاع حريق.
وحسب موقع " بي سي"، فإن إبقاء الهاتف في الشاحن بينما تكون بطاريته مشحونة بالكامل، يتسبب في تلف البطارية. ولا يعود السبب إلى "إفراط" هاتفك في التزوّد بالطاقة وإنما إلى ارتفاع درجة حرارته مما يتلف البطارية، وقد يسوء أكثر إذا كنت تستخدم الكابلات المقلدة.
وأوضحت المجلة أن الاستيقاظ على هاتف مشحون بالكامل قد يمثّل بدايةً رائعة ليومك حقا، ولكن ترك الجهاز موصولاً بالشاحن طوال الليل يعد فكرة سيئة. فعندما يصل الهاتف إلى نسبة 100 بالمئة من الشحن، فإنه يستمر في تلقي شحنات كهربائيّة محفّزة لإبقائه مشحونا بالكامل، مما يبقي البطارية تعمل دون توقف. ووفقًا لشركة كادكس التكنولوجية، فإنه من الأفضل عدم شحن بطاريات أيون الليثيوم بالكامل لأن التيار العالي يضغط على البطارية ويتلفها مع مرور الوقت.
ونوهت المجلّة بأن تأجيل تحديثات البرامج من شأنه أن يضرّه الهاتف. ويعمل المسؤولون في "أيفون" و"أندرويد" على إضافة التحديثات لتحسين تجربة المستخدم، حتى يعمل الهاتف بصورة جيّدة. ووفقا لتقرير مجلة "بوبيلار ساينس"، فإنه إذا كانت بطارية جهازك ضعيفة فقد تتمكن تحديثات البرامج من إصلاحها. ولكن تجدر الإشارة إلى أنه حتى إذا واكبت كل هذه التحديثات وتجنّبت هذه العادات التي تقصّر من عمر هاتفك، فإنك ستضطر في يوم من الأيام إلى تغيير هاتفك.