توقع الخبير الإيراني البارز، صادق ملكي، شن الولايات المتحدة حربا على بلاده.
وقال ملكي في مقال نشره مركز الدراسات الدبلوماسية الإيراني، المقرب من وزارة الخارجية، إنه في حال لم يتم اتخاذ بعض الإجراءات لإيقاف هذه الحرب، فإنها ستحدث بكل تأكيد".
وأضاف ملكي: هناك سيناريوهان للحرب الأمريكية على إيران؛ الأول هو أن تشن أمريكا غارات خاطفة على مراكز حساسة، وتدميرها بالكامل".
ستلحق هذه العمليات، وفق ملكي، ضررا جوهريا بالبنية التحتية الإيرانية في مختلف المجالات، وسوف يستغرق بناؤها من جديد سنوات طويلة، "والهدف -وفق هذا السيناريو- هو إضعاف إيران؛ بغية تغيير سلوك النظام الإيراني بالمنطقة".
أما السيناريو الثاني، وهو الأخطر وفق ملكي، فيتمثل بالحرب الشاملة، "وهنا لن تسعى الولايات المتحدة إلى تغيير النظام الإيراني فحسب، بل ستسعى لتقسيم إيران، وستدخل القوات البرية الأمريكية إلى الأراضي الإيرانية"، مضيفا أن هذا السيناريو "يتمتع بدعم من قبل جيران إيران، خاصة السعودية".
وتابع ملكي: الحرب الشاملة التي ستشنها أمريكا ستضع الانقسام الإثني والمذهبي في حساباتها، بالإضافة إلى مجموعة من النزاعات السياسية والاضطرابات الاجتماعية، وعدم الرضى عن الاقتصاد من قبل الشارع الإيراني، لكن الخلافات العرقية والمذهبية ستكون من بين أهم نقاط دخول الجيران لمرافقة الولايات المتحدة في الحرب على إيران".
وقلل ملكي من قدرة إيران على مواجهة سيناريوهات الحرب، مؤكدا أن القوة الإيرانية لم يتم اختبارها في حرب حقيقية بعد.