في مؤشر طارئ على تغير السياسة الخارجية للسعودية تجاة حزب التجمع اليمني للاصلاح “الاخوان المسلمين” بعد مرور اكثر من نصف عقد من العمل المشترك تحت مظلة التحالف العربي لمواجهة المد الايراني في اليمن لتوجه له في الاخير تهمة الخيانة وأطالت مدة الحرب مما ينذر عن إقصاء الحزب من المشهد السياسي في اليمن خلال الفترة المقبلة.

حيث شنت صحيفة “عكاظ” الغير رسمية لكنها مقربة من السلطات السعودية هجوما عنيفا على تنظيم إخوان اليمن الممول قطريا، وأكدت خيانته للتحالف العربي وللحكومة الشرعية.. مشيرا الى ان المجلس الانتقالي الجنوبي نجح في فضح كل الاعيب التنظيم الراعي الرسمي لتنظيمي داعش والقاعدة.

وقالت عكاظ في مقالة تحليلية لمساعد رئيس التحرير لصحيفة عكاظ الصحافي عبدالله آل هتلة “إن الأحداث الأخيرة أكدت المؤكد، وما كان يتم الحديث عنه من خيانات «إخوانية» عطّلت الجبهات في شمال اليمن، لتحقيق أجندات سياسية على المدى الطويل، وبعد إدارة المعركة مع المليشيات الحوثية الإيرانية بأساليب لا تؤدي إلى الحسم، وإنما إلى إطالة أمد الحرب لاستنزاف «التحالف» وفقدان الثقة في «الشرعية»، وفي المقابل إضعاف المليشيات الحوثية، ومن ثم الانقضاض على السلطة”.

وفي أول تعليق من قيادي بحزب الإصلاح  على الهجوم الذي شنته صحيفة عكاظ السعودية على الحزب وسياسته في ادارة العمليات العسكرية داخل اليمن قال رئيس الدائرة الاعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح على الجرادي أن صحيفة عكاظ “ابدت امتعاض كبير من تحرك الجيش اليمني لمواجهة التمرد الذي اعلنه المجلس الانتقالي” مشيراً إلى أن “الجيش اليمني يراسه المارشال هادي ويتحرك بأوامره كرئيس للجمهورية اليمنية”.

وأضاف الجرادي في سلسلة تغريدات على حسابة بموقع التدوين المصغر تويتر ان “رسالة عكاظ تقول.. ليس للرئيس والحكومة والجيش التحرك في الارض اليمنية الا بأذن من كتاب المقالات في صحيفة عكاظ” منوهاً إلى أن “حديث عكاظ عن سيطرة حزب ما أو فصيل سياسي على الجيش والتحكم في معركة التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي فيه استهبال واستغفال للحقائق” لافتاً إلى أن “التحالف العربي والرئاسة اليمنية والحكومة ووزارة الدفاع هم مسؤولون عن ادارة الحرب والمعركة”.

واوضح الجرادي ان صحيفة عكاظ “ايضا ابدت تعاطف مع انقلاب المجلس الانتقالي كإيحاء زائف بان المملكة توافق على انقلاب يطعن في مشروعية تدخل التحالف الذي جاء ضد الانقلاب”.