شدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال محادثات مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في المنامة أول من أمس، على «أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية». وأكد «عدم سماح مصر المس بأمن أشقائها في دول الخليج واستقرارهم»، مشيراً إلى أن أمن الخليج «يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر».

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان ليل الخميس - الجمعة، إن السيسي والملك حمد بن عيسى عقدا جلسة محادثات موسّعة، أكد فيها الأخير «ما تتسم به العلاقات المصرية - البحرينية من تميز وخصوصية». وأشاد بـ»دور مصر المحوري في المنطقة العربية»، مشيراً إلى أنها «لا تدخر وسعاً لمساندة ودعم الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص، وستظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الوطن العربي».

كما أعرب العاهل البحريني عن تقديره الدعم المصري لبلاده في مختلف القضايا، ولمساهمات أبناء مصر في العديد من القطاعات ودورهم في تحقيق التنمية في المملكة. وأكد الحرص على تعزيز العلاقات مع مصر، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

وذكر راضي أن المحادثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على كل الأصعدة، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ توافقت رؤى الجانبين في شأن ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.

إلى ذلك، زار الرئيس المصري متحف البحرين الوطني الذي يعد أقدم متحف في منطقة الخليج العربي، ويضم مجموعة أثريّة نادرة اكتُشفت في العديد من المواقع الأثريّة في البحرين، تشهد على تاريخ الجزيرة.

ومن المقرر أن يغادر السيسي البحرين إلى الصين للمشاركة في قمة منتدى الصين - أفريقيا، الذي يعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية. وسيختتم جولته بزيارة العاصمة الأوزبكية طشقند، والتي تعد الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى أوزباكستان.