أشعل وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، منصات التواصل الاجتماعي غضباً بعدما غرّد محتفياً برأس السنة العبرية، التي احتفل بها اليهود، أمس الأحد (29 سبتمبر 2019).
وكتب بن زايد عبر صفحته الرسمية بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": "Shana Tovah"؛ أي سنة جديدة مليئة بالخير والبركة، وهي عبارة يرددها اليهود في هذه المناسبة.
وبحسب التقويم العبري هذه هي السنة "5780"، ودأب اليهود في جميع أنحاء العالم على الاحتفال بالسنة العبرية على مدار يومين، حيث تقام طقوس وصلوات خاصة في المعابد اليهودية.
وتحمل الإمارات راية التطبيع مع "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، واستضافت وزراء وشخصيات إسرائيلية بارزة، فضلاً عن استقبال البعثات الرياضية الإسرائيلية؛ كبطولة العالم للجودو، ورالي أبوظبي الصحراوي، وغيرها.
وفي العالم الافتراضي، شن مغردون هجوماً شرساً على وزير الدبلوماسية الإماراتية، واصفين بلاده بأنها تعمل على الظهور في مقدمة الدول الراعية لـ"التسامح" و"التعايش"، الذي غاب عن سياساتها مع دول عربية عدة.
كما اتهمها نشطاء الشبكات الاجتماعية بدعم انتشار أديان أخرى غير الإسلام في منطقة الجزيرة العربية، والانحياز للدولة العبرية على حساب الحقوق التاريخية للفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
نتقدم بالتهنئة لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بمناسبة رأس السنة العبرية اعاده الله عليه وعلى اخوته ومعهم السيسي وسفاح الشام في مستوطنة اسرائيلية!
أما صفحة "إسرائيل في الخليج"، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فقد اعتبرت التهنئة الإماراتية بأنها "تؤكد التسامح الذي تتمتع به أبوظبي"، مبرزة "بدء العمل في إنشاء كنيس يهودي يصلي فيه اليهود بالدولة الخليجية".
وأظهرت الإمارات تقدماً غير مسبوق في دعم الديانة اليهودية ضمن خططها للتطبيع مع "إسرائيل"؛ عندما أعلنت (22 سبتمبر 2019)، عن موعد إنشاء أول معبد يهودي رسمي في البلاد، سيكتمل في ثلاث سنوات ويفتتح عام 2022.