خلط الموعد الجديد لنهائيات كأس أمم أفريقيا أوراق الأندية الأوروبية الكبيرة على غرار ليفربول، إذ بدا المدير الفني لفريق ليفربول الإنكليزي، الألماني يورغن كلوب، في قمة الغضب، اليوم الجمعة، خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة أمام مانشستر يونايتد، والمرتقبة الأحد المقبل، في الدوري الإنكليزي الممتاز.

ووصف المدرب الألماني قرار اتحاد الكرة الأفريقي بـ"الكارثة"، بعد إعلانه عن برمجة نسخة 2021 في الكاميرون، خلال شهر يناير/ كانون الثاني، بدلاً من إقامتها في الصيف.

وعادة ما تلعب الفرق الإنكليزية، خلال يناير/ كانون الثاني، العديد من المباريات المهمة التي تلي فترة "البوكسينغ داي" في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال كلوب إنّ قرار "الكاف" لن يجبر فريقه على بيع لاعبيه المشاركين في كأس أفريقيا، على غرار النجمين المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، وحتى لاعب خط الوسط الغيني نابي كيتا، بل سيُرغمه على إيجاد الحلول خلال غيابهم.

وأضاف كلوب: "لعب منافسة قارية في منتصف الموسم هو مشكلة حقيقية لنا، بل هو كارثة، ولو قررنا منع أي لاعب من تمثيل بلده فسنتعرّض لعقوبة من الفيفا".

وتابع: "من غير المعقول ألا يقدر نادٍ أن يمنع لاعبيه من الرحيل في فترة يكون بحاجة إليهم، بالرغم من أنّ الفريق هو الذي يدفع أجورهم العالية، وإن أصيب اللاعب مع منتخبه فما هي المبررات؟ وأين هي حقوقنا؟".

وأكد كلوب أنه سيواصل محاربة القرارات "غير الموفّقة"، وأضاف: "كلامي هو مضيعة للوقت بنظركم، بما أن لا شيء تغيّر، لكنني سأواصل احتجاجي ما دامت الأمور تسير هكذا".

وذكرت إذاعة "RFI" الفرنسية، الأربعاء، أنّ بعثة الاتحاد الأفريقي التي توجهت إلى ياوندي لتفقد الاستعدادات لبطولة أمم أفريقيا توصلت إلى اتفاق مع اللجنة المنظمة، وكذلك وزارة الرياضة في الكاميرون، على لعب البطولة في الفترة الممتدة من 9 يناير/ كانون الثاني إلى 6 فبراير/ شباط، بعدما كان من المقرر أن تُلعَب المنافسة من 11 يونيو/ حزيران إلى 9 يوليو/ تموز من العام نفسه.

وكانت تقارير إعلامية سابقة قد كشفت أنّ إعلان تغيير موعد تنظيم أمم أفريقيا يأتي بسبب  قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم تنظيم بطولة جديدة خاصة بالأندية ستقام صيف العام المقبل بالصين، والتي ستكون متزامنة مع الموعد السابق الخاص بأمم أفريقيا.