فجر اليوم الاثنين، وصلت جحافل الحوثيين إلى مسجد ومركز “السُّنّة” بمدينة إب، حيث اقتحموا المسجد وسحبوا الإمام، الشيخ عبدالسلام البعني، من المحراب بالقوة، واعتدوا عليه وعلى عدد من الطلاب، كما طالبوا بإخلاء سكن الإمام والطلاب تمهيداً لاحتلاله من قِبل مسلحي الجماعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد اعتداء سابق تم خلاله الاستيلاء على جامع النساء وتوابعه، حيث جرى تقسيمه إلى مساكن خاصة لعناصر حوثية مسلحة.
وحسب الصحفي احمد الصباحي فإن المعلومات تشير إلى أن عمليات احتلال المساجد وفرض عناصر حوثية بقوة السلاح تأتي ضمن خطة حوثية يشرف عليها عبدالملك الحوثي شخصياً، بهدف السيطرة الكاملة على المساجد، لا سيما تلك التابعة للسلفيين.
وليس مسجد “السنة” حالة استثنائية، إذ تشهد محافظة إب سلسلة من الاقتحامات والاستحواذ الجزئي أو الكلي على عشرات المساجد، تحت إشراف مسؤول الإرشاد الحوثي بالمحافظة، أحمد العصري، المعروف بسوء تعامله مع العلماء والدعاة، وممارسته لأساليب الاستقواء ضد المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم.