‏
من الواضح أن الوضع العسكري في مأرب شديد الصعوبة والتعقيد فالهجوم الحوثي مستمر وخلال اليومين الماضيين تمكن الحوثيون من التقدم في مواقع غربي المحافظة وهم مصممون على دخول مدينة مأرب برغم خسائرهم الكبيرة ، إلا أنهم في موقع الهجوم حتى اللحظة ولم يتغير مسار العملية العسكرية.

‏بالمنطق العسكري فإن بقاء القوات الحكومية في موقع المدافع لا المهاجم يجعل الحوثيين في وضع أقوى رغم استنزافهم، كما أن وضعية الدفاع هي أيضا تستنزف القوات الحكومية التي لها ضحايا كما للطرف الآخر، ورغم أن الضربات الجوية تحد من تقدم الحوثيين لكنهالاتوقف خطرهم واستماتتهم لدخول المدينة.

‏تقول المعلومات الواردة من مأرب إن الحوثيين يحضرون لهجوم كبير خلال الأيام القادمة بهدف السيطرة على المدينة ، ولاشك أن الحكومة اليمنية تدرك هذا لذلك كان اجتماع الرئيس هادي بقيادة حكومته ولقاء السفير الأمريكي بوزير الخارجية  اليمني وتصريحات المبعوث الأمريكي لليمن حول ذات القضية .

وبرؤية مراقب للوضع فإن الحوثيين يسابقون الزمن لدخول المدينة ولن يردهم عن ذلك سوى تحول الحكومة من الدفاع إلى الهجوم ، فالأمر لم يعد بالنسبة لهم مجرد وضع تفاوضي وإنما هدف نهائي هو السيطرة على أهم معاقل الحكومة اقتصاديا وجغرافيا وسياسيا، فمأرب تعني الكثير للطرفين لاعتبارات كثيرة

من صفحة الكاتب بتويتر